قم بقراءة قصة "هيا نتعلم يا جدي" بوضوح وباهتمام وتشويق عن طريق تغيير نبرة الصوت حسب الأحداث واستخدام أصوات مختلفة مميزة للشخصيات في القصة.
هَيَّا نَتَعَلَّمْ يَا جَدِّي
اسمِي مَريم وعُمرِي سِتُّ سَنواتٍ، وأخِي يوسُف عُمْرُه تِسعُ سَنواتٍ.
كانَ يوسفُ دائمًا يساعِدُ أمِّي وأبِي فِي أشياءَ عَديدةٍ بالبيتِ؛ كشِراءِ الأكلِ منَ المَتجرِ القَريبِ، والاعتناءِ بأشجارِ الحَديقةِ.
كنتُ دائمًا أفكِّرُ فِي أنْ أتعلَّمَ أشياءَ أساعِدُ بِها أمِّي وأبِي في البيتِ أيضًا.
وفي يَومٍ مِنَ الأيَّامِ، رأيتُ يوسفَ وهوَ يركبُ دراجتَهُ بسُرعة ومَهارةٍ وهوَ ذاهِبٌ إلى المَتجرِ؛ ليشتريَ طَلباتِ البيتِ.. شَعرتُ بالحُزنِ؛ فأنا أيضًا أريدُ أنْ أساعِدَ أمِّي وأبِي.
قالتْ أمِّي: لِماذَا أنتِ حزينةٌ يا حَبيبتِي؟
قلتُ:لأننِي أريدُ أنْ أساعدَكِ فِي البيتِ، لكنَّني لا أعرِفُ كيفَ.
قالتْ أمِّي: إِنْ كُنتِ تُريدينَ أنْ تعرِفي شَيئًا؛ فالحلُّ هوَ أنْ تتعلَّمِيه يا مريمُ.
قالتْ أمِّي: هَل تُريدينَ أنْ تتعلَّمِي رُكُوبَ الدَّرَّاجَةِ، لتُساعدِينا فِي شِراءِ لَوازمِ البيتِ؟
قلتُ: نَعَم!
قالتْ أمِّي: إذَنْ هيَّا نتعلَّمْ.
فِي اليومِ التَّالي، بدأتُ أتعلَّمُ رُكوبَ الدراجةِ بِمُساعدةِ يوسُفَ... كُلَّ مَرةٍ كنتُ أسقُطُ مِنْ فَوقِ الدراجةِ كانتْ أمِّي تقولُ: الصبرُ؛ فأنتِ تتعلَّمينَ... أنتِ تتعلَّمينَ.
وبعدَ مُرورِ شَهريْنِ، أتقنْتُ رُكوبَ الدراجةِ، وعِندَما احتاجَتْ أمِّي شَيئًا ذهبتُ أنا ويوسفُ معًا إلى المَتجرِ؛ لنشترِيَ لهَا كُلَّ ما تحتاجُ إليهِ.
كنتُ سعيدةً جدًّا لأنَّني أساعِدُ أبِي وأمِّي، ولكنَّني كنتُ أكثرَ ساعدةً لأنَّني اكتسبْتُ مَهارةً جديدةً.
وفي يومٍ منَ الأيامِ، دخلتُ المطبخَ علَى أمِّي وجَدِّي فَسَمِعْتُهما يتحدَّثانِ عنْ أكْلةٍ ما، ولكِنْ ما جذبَ انتباهِي هوَ أنَّني سَمِعْتُ جَدِّي يقولُ: "هذهِ الأكْلةُ جَميلةٌ جدًّا، ولكنِّي لا أعرِفُ كيفَ أطبخُها".
فقلتُ لجَدِّي: "إِذا كنتَ تريدُ أنْ تعرِفَ شَيئًا؛ فالحلُّ هوَ أنْ نتعلَّمَهُ".
ونظرتُ إليهِ وقلتُ: "إذَنْ هيَّا نتعلَّمْ يا جَدِّي".
التعليقات والمناقشة